في عيني أيوب تسكن صورة القمر. يستعيره ضوءاً يشق له درباً في السماء وريحها الباردة. يركض كمن يطير في الهواء. يلاعبه القمر، يقفز أمامه كل لحظة، فاتحاً له درباً في عتمة تشارين.
تحت سرير من حديد، محشور بين جدران لم يصلها الدهان يوماً، خبّأ أيوب أوراق الصحف العتيقة. صفراء هي، مثل سجادة من ورق شجر الخريف. جمع لها خشباً صغيراً من شجرة لوز انتظر موعد تبديل ثوبها السنوي